أسلمت للريح :::
أسلمت للريح شطآني ومركبتي
والموج يعدو وما للموج ربان
والغيم يهطل أشكالاً بها ندف
كالثلج أُسرِجَ فوق الموج يزدان
والنادبون على وهنٍ بمن فقدوا
والليل يصرخ إن ناداه خلان
ما ذنب أدمعنا فاضت لغربتهم
وعانقتنا مع الأيام أحزان
حتى الروابي أبكت من يغادرها
كما الجبال على خديها وديان
قد أسلم البحر فانزاحت شواطئه
واستسلم الرمل إذ نادته كثبان
من ذا يصارع أسفاري التي رسمت
فوق الفيافي لا همس وتحنان
والطير غرَّد في حزن يشاطره
في سطوة الريح أغصان وأفنان
فراح يغفو على أعتاب نافذة
صبراً يكابد لم يمسسه إنسان
إن نامت الريح كم حارت نوافذهم
هل تدخل الشمس في نبضٍ له صانوا
وترقص العين في احداق وحدتهم
ويخمد الجمر في نارٍ بها كانوا
محمد قاسم ابو ثائر 17/11/2019 سوريا