نهر الفرات 
************
للنهرِ شَطٌّ وللأبوابِ   مصراعُ
للعيسِ حادٍ  وللقطعانِ  مرياعُ
نهرُ الفراتِ لهُ في القلبِ  منزلةٌ
عليا ...وذكرى بها حزنٌ وأوجاع ُ
قصرُ الرشيدِ له في شَطِّهِ قِصَصٌ
والبرمكيُّ لهُ    في   حَبْكها.  باغُ
والسُّورُ للْرَّقَّةِ السَّمراءِ  يَحْضُنُها 
مِنْ كلِّ غازٍ لهُ في النهر أطماعُ
مازال شعرُ  ابو نواس يطربني 
وعقدُ ،خالصةٍ في الجِيْدِ لَمَّاعُ
أعطى أبا جعفر المنصور فطنتهُ
والبحتريُّ.له في الشعر إبداعُ
ومقتلُ السبطِ كم أدمى مشاعرنا
ما زال قاتله للماء منَّاعُ
له لدى النهر هذا شاهدٌ أثرٌ
وشاهد الزور للباغين مذياعُ
لا تحسبوه بلا سمع ولا بصر 
له  لسانٌ.  وأبصارٌ..وأسماع ُ
يروي بطولات  من مروا بشاطئه 
إبنُ الوليدِ ...وربعِيٌ....وقعقاعُ
للقادسيةِ فخرٌ في شواطئهِ
فما استكانوا وما ذلٌُوا  وما باعوا 
يبقى الفراتُ لأهلِ العزِّ مفخرةً
للضيفِ دارٌ...وللأعداءِ  مقلاعُ
************************
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.