عتاب ______________________البحر : الوافر
عتابٌ في  جوابٍ عن سؤالي ___ أُحاولُ فهمَهُ لا  ما  أُغالي
فلا ذنبٌ  أتى  منِّي ...  ولكن___ عرفتُ  مداخِلَ الودِّ الحلالِ
وردّ  للسَّلامِ  أتى   بصوتٍ  ___ خفيضٍ  كالحياءِ  مع  الدَّلالِ
ولم  تسمع  وإنِي  بانشغالٍ ___ عن الأحوالِ في  دنيا المُحالِ
أتاني من بعيدٍ صوتُ  أُمّي ___ بكلِّ  حنانِهِ  ومضى ... لحالِ
لقطعِ  واتِّصالِ  ما علمنا ___ لتلكَ  جنايةٌ ... خطرت  ببالِ
وساوسُ من جنى ذنباً دفيناً___ يُحاولُ  رميَهُ   فوقَ  الخوالي
ألا  إنَّ  العتابَ يَرُدُّ  وهماً ___ وما  زالَ  الصّفاءُ  بِهِ  لِغالِ
ولا عُذرٌ لمن قد حازَ وهماً ___ ولم  يُبصرْ عدوَاً في  المجالِ
وظنٌّ قد  يُعيقُ رُؤى شفيقٍ ___ كمن يروي عطاشاً من قلالِ
فيُشرِقُ إن تدفَّقَ بعضُ ماءٍ___ على  أثوابِهِ ...  فشكا  لآلِ
أيُعقلُ أن  يُردَّ  بلا اعتذارٍ ___ إذا ما ضاقَ صدرٌ من مآلِ
صلاةٌ والسَلامُ على حبيبٍ ___ يُطيِّبُ  خاطِراً في كُلِّ حالِ
فصلُّوا  يا  عبادَ  اللّهِ  إنَّا ___  بحاجةِ من  لهُ  كُلُّ  الجلالِ
.................
الجمعة  5  جمادى  الأُولى 1440  ه
11  يناير  2019  م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام