".تمثال من سراب "
أنا ذاك المغرد في الليل
أبحث عن نبرات لحني
وأتفقد خطوات السير
في كل فجوة..في كل الحلول
في كل وقت ..في كل الفصول
وتبقى الحياة هي الحياة
من خريفها إلى صيفها
لا فرق بين الفصول
ولا بين الأصل والأصول
تسكنني نظراتك..
وأبحر في زرقة عينيك
أتخدها وطنا أسكنه
باحثا عن جسدي بين ضلوعك
كأني ذاك المهاجر عن وطنه
والباحث عن قبلته..
في كل الإتجاهات
بأعين لا ترمش جاحظات
اطرح السؤال..؟
لعلي أجد جوابا في كل الأوقات
أبحث عن عنوان..
رأيته في منامي كقبلة تائهة
بين شعاب الأرض القاحلة
كي اكتب لك أخباري المبعثرة
عن وطن ليس له روح..
عن أسرى أجسادهم جروح..
عن الموت والحياة
أبحث عن رقم اتهجاه
فوق باب منزل أعرفه
أعرفه حلمته..
في ليلة الأمس القريب
كأنني قارئ فنجان الغائب
حامت عليه الذئاب
في كل جانب.
بقلم:الحسين عبد اللوي -فاس المغرب