إلتَقينا بعد إنتظار
إلتقينا بعد إنتظار طويل
كأغصانِ زَنبقٍ مع نسائم عشقٍ تميل
ونظرات غرام حائرة
وتَشابَكت أكفنا وتحققَ المستحيل
وأصبحت لُغة العيون بيننا حالمة
وخَطَواتنا تسابقت كَضياء قنديل
وأصبحت أنفاسي ممزوجة بأنفاسها
فماذا دهاك يا نبيل
أوصالي ترتجف عِشقاً
والقلب خَفَقانهُ كَريشة في الهواء تَطير
عِشقُ روحي همسَ بأنفاسها
ودمعي شلال شوق يسيل
تمنيت معانقة أحضانها
ولثغرها هياماً وتَقبيل
وجلسنا نَرتشف قهوةً كالزنجبيل
وشفاهنا تَرتَجف كعصفورين بالعشق حائرين
فَحَضَنتُ كفيها كالرحم للجنين
عَشقتُ همسك وبالعناق لا تبخلين
فقلبي أصبح خارج أسوار روحي
فدعيه بأحضانك يستكين
وخذي من نشوة عمري ما تشتهين
كغبار طلعٍ وازرار الياسمين
قالت بلُغَة العيون كطائرٍ حزين
خذني بأحضانك عناق عشقٍ وحنين
وإعتصر من صدري حرمان السنين
ودع بصري يعانق السماء
وبثغرك تذوق زهرة الرمان وحلاوة التين
حياتي قبل أن أراك صحراء...ودمعٌ حزين
أنا اليوم حواء بعشق جنوني لا تستهين
سأجعل من هذا اللقاء
عنفوان عشقٍ كالأعاصير
وأُزلزل ثغرك بقبلة كماءٍ سلسبيل
لأحتويك بأحضاني كي لا تطير
فأنا عش روحك ولك مخدع وسرير
فإنهل من خلايا جسدي
لتحيا بروحي دهور وسنين
أدم أباك اكل لأجلي تفاحة
ودارة معركة بين قابيل وهابيل
فأنت جنون نشوتي كربان في أعماقي لا يستكين
واحضانك علاج روحي
فسأل لقمان الحكيم
عينيكِ أخترقت كل كياني
وشفتيكِ بلسم روحي كطفل فطيم
وجروحك تبرأ من قبلة ثغري
فأحضانك شرياني فأين تذهبين
فهل نفترق بعد اللقاء
ونتوه مع التائهين
ونصبح كشمعة إحترقت في شمعدان الزاهدين
وتتلاصق ظهورنا لنبتعد
ونصبح غرباء مع الراحلين
....................
مع تحيات شاعر فلسطين
نبيل شاويش